الاثنين، 28 سبتمبر 2015

أول يوم عمل بعد العيد

اليوم الخامس أول يوم في العمل بعد العيد..
هل قلت أنني سأتوقف عن التدوين عنك وعن العيد؟!!
حسنا اعتبرها فريتي الأولى فأنت صلبتني فوق تل من أكاذيبك..
غطيتني بهفواتك ولم أعترض يومًا بل..
تغاضيت عنها فتغاضى عن خدعتي لنفسي وادعائي الصمود،
بعد مرور العيد بلياليه دون أي كلمة تلبي نداء القلب الملهوف على كلمة حب تحيه،
بعد فقده الأمل في لين قلب اختار القسوة والعنف أسلوب حياة،
نعتاد الصمت وبعد فترة يبدأ الهدوء في نسج شباكه حول..
تلافيف العقل الشغوف بصمت على عودة حبيبه،
يعتاد العقل الشرود ويحاول المكابرة وإظهار القوة فتتجلى الحكمة..
ويسيطر النضج على كل أفكارك لتحكم على أحداث حياتك..
تحاول استدعاء الحيادية والتفكير العقلاني علك تجد إجابة لكل ما مررت به من خيبات وخذلان..
تساءلت لماذا اشعر بغضب عارم تجاهك بعد انفصالنا؛ بل بعد انفصالك عني!!
هل لأنني استنفذت معك كل طرق التعامل المدرسة من قبل خبراء العلاقات الأسرية؟!
هل لأنني قرأت كل ما كتب عن كيف تكسبي ود رجلك المختار؟!
هل لأنني استمتعت لكل النصائح المسموعة والمقروءة لجمع شمل المحبين؟!
هل لأنني تغاضيت عن كبريائي وعنادي معك وتعاملت معك على انك قضيتي الأولى والاهم؟!
هل لأنني كنت اخضع وأتصالح بعد أول همسة قرب منك؟!
أسئلة كثيرة بل هي بحر بلا إجابة تمزق في دون صوت،
استفسارات وشكوك وأشواك تغتالني دون منحي حق إعلانها أو البوح بإحداها،



لو يعلمون ما كان بيننا من حب وبراءة ما سمحوا لك بخيانتي هكذا وإهدائي الخذلان،
لو يعلمون أنك من دللني وهدهدني لشهور حتى..
يلين قلبي المقاوم والكاره للحب كي..
أبادلك الحب ما لاموك على عشقي ولا فرقوني عنك،
قاومتك كثيرًا لأنني فتاة تعودت رحيل كل ما تحب عنها لتتشبع لروح بمرارة الريحان،
عاندت وجودك في قلبي وروحي لأنني مزروعة بالأشواك منذ صغري،
عذبت وقهرت بمسمى الحب كثيرًا ولكثرة آلامي وصريخها الهامس في روحي..
حاولت الفرار بعيدًا عنك فجذبتني إليك أكثر، عشقتني أكثر،
كنت اضعف أمام نظرتك الحانية الباسمة،
فاستسلم واصمت في حضرتك جلال وإكبارًا لوجودك،
كنت اغضب لمغازلتك غيري..
مزحك مع غيري..
سهرك مع غيري..
زرعك القرنفل والياسمين والبنفسج في أحلام غيري..
متعللًا بأنهن من يبدأن لا أنتَ..
فُأثور ويبدأ مرجلي في الغليان لكنك..



وبنظرة واحدة تُنسيني كل ما في من غضب،
كبحر تمر أنفاسك على روحي فيغسل كل جروحي لتشفى،
بلمسة يد كنت تنقلني إلى ملكوت رحب خلقة الله سرًا..
كي يتمتع فيه وبه العشاق فقط وأنت إليه كنت تدخلني،
ألم تفكر كيف سيكون حالي بعيد عنه وأنا الذائبة في نظرة ولمسة؟!
يا الله إذا كان هذا حالي لنظرة ولمسة يد فكيف سيكون إذا كنا تمادينا حمد لله على براءة حبنا!!
علي إعمال العقل والتفكير في كل مساوئه ومسالبه لارتاح واهدأ،
على التكفير عن ذنب عشقي، ولكن كيف وأنا عاشقة لهذا الذنب وإن كان فيه هلاكي؟!
ينصحني العقل أن أنساه وأكمل حتى يرضيني الله بمن يعرف قدري ويمنحني ما استحق من حب!!
لكن كيف والروح قبل الجسد رافضان لغيرة مهما كان المقابل ومهما كان الإغراء؟!!
لماذا أتعذب هكذا؟!
لأجل من تفاخر بحبي وهيامه بكياني وروحي وملكني سلطان الدنيا والآخرة ثم..
 اختار ببساطة بيعي علنًا، ونزع أرديتي أمام الجميع فعراني منه..
من ببساطة أعلن خضوعه لسطوة المجتمع وخنوعه للأعراف البالية؟!
من وبكل أريحية وجد من يتغزل فيها علنًا زارعًا خناجره دون وازع من ضمير أو حس إنساني,
من وبكل هدوء يلقى الاتهام تلو الاتهام نحوي لينجوا من تعذيب ضميره وشعوره بالذنب،
مشتته أنا بين قلب وعقل مقهورة بين حاجة روح وجسد لشخص اعتاد الغياب ومارسه بمهارة،
مشردة وشحاذة لفظها الجميع وقاد مظاهرة الطرد من عالم الحب من..
ذهب باحثًا عن حب جديد ومارس بشهوة الهجر على سرير من حسناوات..
واحدة هيفاء وأخرى غيداء وأخرى.... الخ..
كلهن حكمنه سلطان قلوبهن ورقصن على أشلائي تقربًا لفؤاده وهو..
صامت يستمتع ويسمع بنفاذ صبر على..
احتلالهن والاستيلاء على مباهجهن وفواكههن الكامنة خلف..
عباءات الرغبة الظاهرة بين الكلمات المغازلة لسفنه كي ترسو على شواطئهن..
أنا هنا في سجني أموت قهرًا وهو هناك يموت بغددة..
وتمر الأحداث ومعها تزيد الأفعال ليهيج قلبي بغضًا لكل ما حولي إلا هو..
ويبقى رغمًا عني وعن عين الحكمة والعقل القلب والروح غارقان في..
بحر لذة عشقه.. رغم الهجر والفراق ورغم..
حال لا يحمل أي إشارة في عودة سفينته إلى بحري المتيم بأشرعته،
المهيأ لكل مرافئه لاستقباله كما الأبطال..


دون أمل في..
زرع سفينته في عرض بحري معلنًا قرصنته واحتكاره لأجل غير مسمى،
يا الله مات العقل أمام..
محراب نظرة عين وبسمة شفاه محاها الحبيب من مرور الأيام لإيمانه أن..
الحب ليس قدرًا أبديًا، لهذا اختار خلع عباءته عن كاهله ولم يلحظ أنه..
أسقطني معه.. وعندما اكتشف الأمر لم يصدمه فقط عاد يطلب الصداقة..
صداقة؟!!، لماذا؟!
من افترى علي وأخبرك أنني ارتديت زى الراهبات أو فيك زهدت؟!!
من قال أنى حولتك مذهب صوفي ارقص في حرمه متعبدة؟!!
يا هذا أنا أميرة فرت من قصص ألف ليلة وليلة ثائرة لأفجر سراديب تبعدك عني..
لكنك صدمتني بطلب التراجع لنكون صديقان فقد صديقان!!
كيف نصادق من اشتهيناه ذات عشق؟!!
هل نتصادق لنعذب كل خلية فينا؟!!
كيف ألملم ذاتي المرتعشة في حضورك قائلة حرام عليك النظر أو التمتع الآن بهمسة؟!
حملتك في أحشائي وانتظرت لحظة اللقاء، فمنحتني إجهاض متعثرًا وتنتظر مني مكافأة؟!!
لا حبيبي لا أريد صداقتك حرمتني قرب عشقك وهدوء خلاياي لذا..
أحرمك صداقتي وبسمات عشقي ومشاغبات حبي فهي بالمثل..
لا تحل لك بعد الآن، هي لغيرك سواء أتى أو غاب حتى أموت محتضنه الفقد والغياب،
حرمت علي عشقكَ فحرمت عليكَ حياتي ولم يعد بيننا سوى صمت وبعاد،
زرعتني شوكة في بئر الحرمان وسأزرعك صبار في صحراء العشاق..
لعنه الله على الضعف والخوف معًا ليتني بقوتك..
لأحطمهما وأرحل مثلك تحوطني قوة الملكات.





 #ليل
#انجي_مطاوع

#جنيه_الأحلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك أكيد مهم ليه o.o