الجمعة، 25 سبتمبر 2015

وأتى اليوم الثاني للعيد..

وأتى اليوم الثاني للعيد..
أتى ولم يهل عليا بدرك ليصالح فكري المشوش في غيابك،
أحداث مملة أعايشها بنصف وعي.. نصف اهتمام..
نصف رغبة في الفهم أو الاستيعاب..
ولما أُتعب ذاتي في كل هذا وأنت لست فيها، لن تأتيني بك لأقطف ثمار عيدي في بهجة
يا له من واقع قبيح القسمات، ذاك لفارض علينا أشياء عفنه متقيحة الإحساس تقتل فينا الإنسان
كما لو كُنا في غابة.. أعاني وتعاني، ولما هذا؟!
لأن قانون البشر فرض علينا العذاب عقاب على..
تجنينا في حق أعرافهم البالية وعشقنا حياتنا معًا!!
ينغصون علينا الحياة ويخنقون تلابيبنا بأوهام وأراجيف كاذبة كي..
يفرح هم.. يتغنون هم.. بل كي ..
يمارسوا عهرهم المقنع خلف عيون ذئب تدعي الورع
يا الله متى كان الحب عيب أو حرام يا بشر بقلوب جوفاء؟!
متى انزل الله الآيات أو حتى أية واحدة يعلن إعدام من تحابا والحب؟
قال رسوله "لا أرى للمتحابين غير النكاح"..
فمتى غيرتم قوله؟! متى بدل المعني؟!
ألا تصدعوننا دومًا بأنكم وطن الدين والإسلام والقائمين عليه ومنفذيه؟!
هل الآن صار حلال أن تصاحب الفتاة الشاب؟!
هل أصبح الأفضل بالنسبة لكم أن..
تدعوهما يخرجا ويتسليا معًا لا مانع في هذا ولا قيود تفرض ولكن..
كفى هذا كل ما في الأمر!! ممنوع عليهما الاستزادة والطموح لما يفوق هذا..
الزواج حلال الله ليس بنفس السهولة التي نظمها الله ورسوله!!
ليس على المحبين الزواج فناموس الطبيعة لا يسري هنا إلا حسب مقاييسهم هم،
حسب معتقداتهم ومعاييرهم هم، لا داعي للتجرؤ أكثر..
هنا علامة وقوف إجباري على الجميع مراعاتها!!
وهذا فرضت علينا قيودهم فرضًا جبرًا واختيارا، وهل بعد التهديد اختيار لا أظن؟!!
وها هي الحياة تسير لا تقف على شيء ولا لشيء ولا لأحد..
ها هي الأيام تحصد فينا الأمل وتزرع الأشواك والحصى على طرقنا..
نسير معها مغميان للمخ قبل العينان وهل لهما فائدة بعد ما حدث؟!
لما نستخدمهما ومتعه الانتفاع بفوائدهما ملغاة؟! لذة الترنح شكرا لوجودهما سلبت منا قصرًا!!
يا الله متى سينتهي كل هذا؟! أو على الأقل..
متى ستنتهي هذه الحياة لنلحق بك وبرأفتك تسر القلب المرهق من هذه الدنيا الفانية؟.
اصبر نفسي ولكن أين لها الصبر وهي تتابع من عذبها شوقًا وشغفًا معذب اشتياقًا ووجدًا..
كل يوم يأتي تعقبه ليلته ولا جديد، تتوالى الأيام ونحن محملين..
بل مكبلين بالوجع والقهر وكأنهما وصمة عار تلازم الأتي من مستقبلنا لأننا..
تجرأنا وعشقنا دون مباركة المجتمع وأخذ موافقة كل من هب ودب في محيط حياتنا!!
ملئ السأم كل أحداثنا ليمر اليوم الثاني من العيد بلون كئيب فاجع محبط للآمال
أغني بيني وبين نفسي علٍ روحي تتفاءل..
"أضحيتي أنتَ ويومًا ستكون ذبيحتي" لكن ولأسفي..
اسمع روحه تنعي صاحبها قائلة:
"كيف نفرح غاليتي والحزن دستور فرض على الفرح والبهجة بقانون طوارئ تنظمه أحكام عرفية من قهر وخذلان"
فأضيع بين حزني وحزنه ليمر اليوم الثاني من عيد علق يافطة على بابه مكتوب عليها..
مغلق للإصلاح وانتظروا إشعار أخر أو نجده من السموات.

 #ليل

#انجي_مطاوع

#جنيه_الأحلام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك أكيد مهم ليه o.o