الأحد، 27 سبتمبر 2015

اليوم الثالث من عيد الأضحى..



اليوم الثالث من عيد الأضحى..
لا شيء مباح ليقال ولا حتى ممنوع لأفض غشاء كتمانه وأعلنه،
هدوء وسكينه، ملل وكآبة لكن..
هناك رغبة مستعرة داخلي في الإفاقة من أوهامي وأحزاني..
استيقاظ في السابعة صباحًا.. السابعة؟! نعم فالجيران لديهم أطفال سمج..
أطفال ولا شياطين الجان من الفجر يفيقون ليمارسوا جنونهم على خلق الله..
لا شيء يردعهم.. لا زجر ولا عنف ولا حتى صريخ أمهم المعتوه ببلادة..
يا أولاااااااد هيا للداخل وإلا فمصيركم الضرب بشباسب صاروخية
ويأذن الظهر ونحن على ذات المنوال أنا والجيران وأولاد يقال أنهم أحباب الله!!
على سبيل التغير طهوت اليوم لحم "كباب حله" ومكرونه بالصلصة مع خلطة من ثوم وشطة..
لا داعي لذكر ما فعلت أو قالت أمي يكفي أنها تترحم على..
المأسوف على شبابه.. من دعت عليه أمه ليكون..
نصيبي ذات ليلة بلا نجوم ليلة مشئومة يسميها الناس ليلة الزفاف..
تعشقني أمي وتثق بي.. لا داعي للقسم أعرف.. أعرف!!
ولكي لا أفكر في من خذل قلبي وقهر روحي..
بعد أن شاخت الحياة في عيني خلال أيام..
كان علي تناسي هذا فبدأت في الانتشار وسط الدائرة العنكبوتية..
وجدت كتب قيمة لمحامي مشهور بكتابات سياسية "منصور عبد الحكيم"..
قرأت له ورقيًا مما شجعني على تحميل باقي كتبة لأقرؤها وأعمر مخي من..
سوس نخره وخراب عشش فيه تحت مسمى العشق.
سويعات.. بل لتحري الدقة هي مجرد دقائق..
وتهل الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل ولم أكتب فضفضتي لليوم، لكن..
كيف أكتب وأنا لا اعرف ماذا اكتب أو حتى ما يدور في خلدي لأقوله وأعبر عنه!!
لازالت غضبة من أحببته يومًا تحرق قلبي خاصة وهو..
من أساء الفهم والتفسير ثم عاد ليلوم ويلقي التهمه على كاهلي قائلًا:
يبدو أن زمن الطهر ولى يا سادة والأستاذة حبيبتي السابقة تعاقبني على حسن نواياي..
لقد ظهرت حقيقتها، وبان لبها عندما صهرت الشمس زيف زخارفها..
تعيب ما هو أصل في وفيها وتقول الزمان والأيام وأهالينا..
ألا تعلم تلك الجاهلة أن..
العيب فينا وأن هذا الزمان هو من فيه ولدنا وتربينا..
هذا الزمان هو من شكلنا وشكل أهالينا هو ما أشبعنا ومن مداده ارتوينا؟!!
تريد ثورة!! أية ثورة ولأجل من؟!!
هل صدقت ما ننسجه من أوهام في القصائد والأغاني؟!
هل أثور لأجل من رفضها الجميع لأعيش فقط فيها؟!
هذا الحائر أوجعني ويوجعني بغضنا لنفسي وللدنيا مع كل ثانية وكل كلمة ينطقها..
كم وددت لو كنت قد سجلت له كل ما مررنا به..
لأريه كيف كان شخص أخر غير هذا الذي أراه الآن أمامي!!
كيف يتحول الإنسان في لحظة من نقيض لنقيض؟!
من شخص صاحب قيم ومبادئ إلى شخص يبتهج..
بمديح المتاجرين بالمبادئ والقيم بسماجة من يمارس العهر و..
ويظن نفسه أذكى من أن يفتش سره العلني..
كيف سقطت من ملكوتك الملائكي لتكون مجرد بشري يُخطئ ويُخطئ..
بالتأكيد ليست الظروف، فهي على الجميع تفرض غباوتها..
لكن كيف تحول الظروف الشخصية لتترك الإنسان كائن أخر مناقض لشخصه الأول؟!
لم أعد اهتم أو ارغب في المعرفة..
تعبت وفقدت رغبتي فيه وفي الدنيا..
أريد فقط أن أرحل من هذه الدنيا..
أو على الأقل اذهب لمكان لا اعرفه ولا يعرفني فيه احد لأضيع مع ذاتي.
في اليوم الثالث مما يدعون أنه عيد الأضحى..
لا أرى غير قهري وغبائي وسوء الظنون المحيطة بي..
لا أرى سوى أشباح كانت منذ أيام..
أحلام معلقة في نجمه أعلى سحب السماء،
لكن تحطمت سفنها على صخرة سوء الظن واللامبالاة لتصير مجرد سراب وأوهام،
في اليوم الثالث من عيد حاولت رسم بسمة فرح على شفاه شخص..
ظننته يعشقني، فكبلني بضعفي وبصق حبي..
اتهامات تشوه وجهي وروحي عله يدمر من..
يظنها الآن مارد من نار جاء ليخطفه ممن..
يراهم الأحق الآن بعشقه بعد أن كنت حبيبة وأم وكل الدنيا..
بعد أن خيبت ظنه بأفكارها العقيمة وغيرتها اللامحدودة بسبب..
أفعاله هو الغير مسئولة والتي قبل أن..
تشوهه فتتها بعد أن شوهت ما فيها من جمال الروح،
وهكذا انتهى اليوم الثالث بحزن؛
لازال يختبئ في الحشايا جنين يتغذى على الجسد ليملئه صديد وجروح،
تمر الأيام كأرنب بري ومعها تفر البهجة كحصان بري..
وتختنق الفرحة وسط دموع الخيبة فيضيع العيد..
بسبب غباء تملكنا نحن الاثنان وعند وصبيانية أفعال متبادلة من طرفينا..
ونضيع كما ضاع كثيرون سبقونا وكثيرون سيأتون بعدنا..
لتسقى شجرة البؤس ببراءة من عشقوا وكسر فيهم الخاطر أيا كانت الأسباب..
تزهر وتتعمق في الأرض أكثر وأكثر حتى يوم الساعة..
يوم يفصل الله بين العشاق ليجمع من صفى النية،
وينتقم ممن ظلم وبيت على الفرقة متعللًا بالدنيا.



 #ليل

#جنيه_الأحلام

#انجي_مطاوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك أكيد مهم ليه o.o