لكل من غدر بها او غدر به فالحياة بها هذا وتلك
= = = =
يا من تنوح من غدري
، وبصخب تثير أقاويل عني ، يا من تتغني بأشعار ومواويل تصف هوى كان بكِ يجمعني ، صوتك
يا هذه بات يزعجني ، وقصك لروايتنا الممزقة صارت مؤرقة لدربي ، ما عدتِ تسليني بحركاتك
، ولا عادت تجذبني أحرفكِ الوردي.
أتريدين سماع حقيقتك
عندي ، فهلمِ على عجل واسمعي ردي ، لن أجمل حقيقتك ومن أنتِ في ردي ،
يا من كانت ولا زالت لعبة هواها قلبي ، يا سخف أفكارك وسذاجة عقلك أنتِ ، أتظنين
حقا أنك يوم كنت ملاكِي ، وقعتِ بفخي وصرتِ من أملاكِي ، اذهبي فوجودك يثير استيائي
وسخطي لكيانك ، بعد أن كنتِ أمتع نزواتي ولذاتي.
نعم أنا استمتعت بإيذائك
أنتِ ، ووجدت ذاتي الأنانية فيكِ ، عمرت رجولتي بشظايا كسرك ، وتطاول بنائي بعمرك أنتِ
، وعلىَّ صوت غنائي على حسابك ، كنتِ نزوة من ضمن نزوات حياتي ، أضحوكة بها أغيظ
باقي الفتيات بسبيلي.
ما كنتِ عندها إلا ماء
أشربة لأضيع وقتي بين الوجبات ، ملخص شرح لاستكمل درجاتي ، سلمه أخرى لأصعد عاليا
في سمواتي ، بوابه أفتحها لأنتقل لأخرى بعد تشبعي ببراءة رحيق رأيته يملئكِ ، لم
تكوني إلا تسلية وهواية كألعابي ، فما كنتِ يوما حبيبة وأمل بأحلامي.
يا أنتِ أنصتي بتمعن
، إن عاد الزمن سأعود كما كنت معكِ ، لن ارسم براءة لأرضيكِ ، فأنتِ كنتِ عندي وسيلة
وغاية ، ولأجلك استخدمت كل غواية لأصل لمأرب أخرى في دنيا الغاية.
فهيا لملمي أوراقك وأحبارك
وكفكفي دمعك ، فما أنتِ لي غير مرحلة بنهاية ، ونحيبك هذا لا يمثل عندي سوى إزعاج ذبابة
، فيا أنتِ ارحلي عن وادي ودنياي.