السبت، 19 يونيو 2021

رواية ساحات الدم _ شروق معتم

#ساحات_الدم
#إنجي_مطاوع
الثراء حلم أغلب الشباب، شمسٌ نلتمس دفئها ولكن أغلب الأحيان الطرق التي نسعى خلالها لنصل إليه تحرقنا بدلًا من أن تمُدَّ يد المساعدة، قد نرث وقد نفوز بجائزة يانصيب لنُكَوِّنَ ثروةً مفاجئةً، ولكن هذا يحدث في الأفلام والأحلام فقط؛ أما في الواقع فعلينا الحفر في الصخر لتكوين ثروة بطريقة شرعية، أو قد نلج إلى طرقٍ ملتويةٍ نحقق بها ما نصبو إليه.
"إسماعيل أبو حميد" رجلٌ أسمر البشرة والشعر، نحيف الجسد، طويل القامة بعيونٍ عسلية، وهو المتهم الأول في القضية، وقصته بدأت منذ الصغر، يصبو منذ نعومة أظافره نحو تكوين ثروةٍ تجعله كبيرًا وسط قبيلته، وسأدع له المايك ليتحدث، تخيلته يغمض عينيه وهو يستعيد ذكرياته..
كنت أريد تحقيق أحلامي سريعًا ولكن الظروف لم تساعدني أبدًا، بدأت العمل صغيرًا بعد فشلي في إنهاء الشهادة الإعدادية رغم حبي للقراءة، تركت الدراسة وذهبت لرعاية أغنام عمي في مقابل أجرٍ زهيد، كنت أذهب معه هو وزوجته دوريًا إلى السوق لبيع ما يصلح من الأغنام، وتجلس زوجته في منتصف السوق لبيع ما صنعته من جُبْنٍ قَرِيش، وهناك أقمت العديد من الصداقات.
كان أقربهم إلى قلبي صديقي "أرميلات" هو مثلي غير متعلِّمٍ يسعى لتكوين ثروةٍ لا حصر لها أيًا كانت الوسيلة أو الطريقة، كنت أراه شيطانًا لا يتورع عن فعل أي شيءٍ لينال ما يريده، لكنه كان ذو حظٍّ عاثِرٍ لذا كان يلعب عن قدْرِ حظه وتفكيره، لقد بدأت صداقتي معه عندما اشتريت منه راديو صغير وعندما عدت إلى مضاربنا لم يعمل، في المرة التالية ذهبت إليه لأعيده ولكنه منحني بطاريات قال أنها تجعله يعمل، أخذتها بعد أن جعلني أدفع ثمنها.

#دوشة_ليل
#ليل_روبير
#الكونتيسة #ليل
#دار_كتوبيا_للنشر_والتوزيع
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب٢٠٢١


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رأيك أكيد مهم ليه o.o