لمن ملك الفؤاد وشغاف القلب
= = =
= = =
حبيبي الغالي حبي المجنون لعيونك يا أسمر القسمات يذكرني بقصة حب زليخه ليوسف
الصديق ، كم تعبت وضحت ليرضيها رب السموات بنيل مرادها والزواج من عشق العمر ، جازفت
بالسمعة والثروة والسلطة لتنال قربة ، غامرت بكل ما هو مألوف لتنال وصاله.
أتعتقد أني قد ولو لقدر بسيط أشبه قصتها بتعلقي وعشقي لك سيدي ، ضعيفة أنا لا
أملك قواها وعناد تملكها لتنال هوى الحبيب ، أتعتقد أني سوف أقاسي في حبك صنوف وألوان
عذاب هجر وفراق لضعف إيماني ، أني قد أصير يوما جائزة سماوية من رب عليم قادر
لأنهل من قربك وأعوض حرماني من قرب يشملنا ، أعوض ما فات ويفوت من أيام بعيد عن
عطفك وحنانك.
حبيبي أتعتقد أني إذا أكثرت عبادتي وقربي لرب العلى يمكنني تغير قدري لأنال
حبك وفي يوم أسعد بلقائك وحب حاني يغمرني معك بسخاء ، هل سوف يأتي يوم لأشتم عطرك
وعبير حناياك واقع حال ، واقع فعلي منظور وليس خيال عاشقة مجنونه متعلقة بأشباح وأوهام
وجودك بقربها.
حبيبي أتهدئ وتستقر روحي يوما بجوار روحك في سكينه ، ينطلق الفرح من داخل
قلبي ليعم الأرجاء بسعادة وغناء وهناء ، أتعتقد بصيرورة هذا رغم انك لست بربع صفات
الصديق يوسف وأنا من أنا فلست بالتائبة الناسكة بعد هوان العشق كالسيدة زليخه
ليرضيني ربي بنيل هوى وعشق كان سبب جنوني وعزوفي عن غيرك.
ربي أشكو إليك ضعفي وهواني على نفسي قبل حبيبي وقبل الناس ، أرجو عفوك
ورضائك ربي فاغمرني بتوبة ومغفرة تنسيني ضعف الحال وتنقلني لمصاف محبيك الأبرار ،
ربي أشف جراحي وضعفي في مواجهة الدنيا وأصلح لي الحال ، ربي عوضني بخيرك عن آثام
عشت بها وتمنيتها بحب وترحاب وحنان.