يا أنت أجب أحب هو أم أنتقام
= = =
= = =
حب ضعف واحتياج ، هو مزيج متجانس متشابك يعبر عن تركيبة حب تعيش بواقعنا ،
تبادل لمشاعر وأحاسيس وحياة تعيش بدنيا خيال ، أشباح فرح وهناء للجميع الحق بالعيش
داخل تجاويف وشعاب تملئها ، حب ضعف واحتياج الروح فيه تدفع الثمن بتعب وعناء وشقاء
يؤرق مضجعها ، يجعلها تهلوس بإشارات مرسلة للقلب والعقل ليموج بتعصب وانفعالات
مقيتة معلنه غضب وسخط تتشبع بهما ، تبعد حتى الأحباب لينفروا من فكرة محاولة الدنو
قربَ لمجال صاحبها.
حب يملئ الحياة بصخب وضجيج بإعلان صارخ لوجوده ، يختلف الأشخاص وتظل القصة
واحدة ، لتدور أرواح وقلوب كشقي رحى وأحيانا دوران طواحين هواء مجنونه ، عذاب لضعف
تجاه شخص أو شهوة أو حتى أحاسيس وماديات ، وعذاب أشد مرارة لاحتياج روح لشيء مفقود
نترجى وجوده بهذا الأخر .
تنتهي الحاجة أو نفقد الأمل بوجود ما نتمنى ونرغب فيلوذ الطرفان بتضاد
كقطبي مغناطيس متنافر ، أو تحدث مأساة مختلفة ببقاء طرف منجذب والأخر بعيد عن
المجال بأميال ، احتياج وضعف مزيج قاتل قد يؤدي حتى بحياة بنو آدم دون رحمه ودون الحصول على فرصة موت بشرف كما عسكر
الميدان.
حب خطر يشبه لعبة شطرنج تتحرك بيادق على لوح بخطوات مدروسة ، يظهر فارس
يختفي أخر ليتيح مجال ، تظهر ملكة ويموت حصان ، يضيع الكل ويعيش الملك فالكل فداء
لشيء ضائع ، هو حب يعتمد على رغبة مدفونة بأعماق الإنسان قد يُعلن عنها ويعيش
ليعيث فساد بحثا عنها ، أو يخفيها ويدفنها طي النسيان ، من يقدر على صد جماح
احتياجاته؟! ، من ينقاد وراء الأهواء؟!.
هو حب ناقص مبتور الأطراف ، مهرج بقوس قزح يتغطى وبداخل روحة أحزان تغرق
عالم ، حب نعم .. بمشاعر متبادلة نعم .. لكن يعيبه وجود هدف للقاء اتفاق لحدود
تبعات مشاعرنا ، إحساس ينتهي بانتهاء الاحتياج أو وجود بديل أخر يشبعها.
حب ضعف واحتياج حب موجود ووسط البشر له سلطة ومكان مرموق ، يملك تصريح مرور
وتدمير دون عقاب أحيانا في دنيانا ، لكن الله موجود أعلم بنيات وقلوب حكم عدل يدرأ
لمفاسد تسرقنا ، والجابر لكسر أرواح معذبة ، هو ربي القادر على إفاقتنا من غيبوبة
ظلم أنفسنا باللهث وراء أوهام وظنون ، معوضنا بسخاء عن استغلال يظلله شعار الحب.
إنجي مطاوع